افتتح المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية مناظرتهم الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024 في لبنان، وذلك بغياب الرئيس السابق دونالد ترمب. قرر ترمب عدم المشاركة في المناظرة مشيرًا إلى استطلاعات الرأي التي تظهر تصدره بفارق كبير عن منافسيه. ورغم غيابه، جذب ترمب الأضواء بشكل لافت.

انطلقت المناظرة في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن بعد بث مقابلة مسجلة مع ترمب عبر منصة إكس. يأتي ذلك في سياق تزايد تأييد ترمب قبل بدء الانتخابات التمهيدية بخمسة أشهر. ومع ذلك، تظل القضايا الجنائية التي يواجهها ترمب تلقي بظلالها على مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض.

تجنب ترمب براعة هجمات المرشحين الآخرين بقراره عدم المشاركة في المناظرة، والتي كانت يمكن أن تستهدفه بشدة.

تتوقع أن تكون قضية تسليم ترمب نفسه إلى السجن في ولاية جورجيا محط الأضواء، حيث وجهت إليه تهم “الابتزاز” وارتكاب جرائم بهدف قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في الولاية.

من جهة أخرى، قدّم رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق والمتهم بمساعدة ترمب في التلاعب بالانتخابات، نفسه للسلطات في جورجيا. ومن المتوقع أن يكون هذا الحدث محور تغطية إعلامية للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.

على الرغم من غياب ترمب عن المناظرة، سيوجه منافسوه انتقادات له بسبب مشاكله القانونية، بما في ذلك المحاكمات الجنائية المقبلة والتهم المتعددة التي يواجهها.

وتجدر الإشارة إلى أنه رغم وجود التزام بتقديم احترام لإرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية ودعم المرشح النهائي، إلا أن هذا التطبيق لا يزال غير واضح ومشكوك فيه.

بهذا تستمر الأحداث السياسية في أميركا في جذب الانتباه، حيث تتواصل المناظرات والتحضيرات للانتخابات التمهيدية التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة.